الأميين ويجوز أن يكون في موضع نصب معطوفا على هم من يعلمهم أو على هم من يزكيهم ويجوز أن يكون معطوفا على معنى ( يتلو عليهم آياته ) أي يعرفهم بها ( لما يلحقوا بهم ) قال ابن زيد أي لمن يأتي من العرب والعجم إلى يوم القيامة وقال مجاهد لمن ردفهم من الناس كلهم قال أبو جعفر هذا أصح ما قيل به لأن الآية عامة ولما هي لم زيدت إليها ما تؤكيدا قال سيبويه لما جواب لمن قال قد فعل و لم جواب لمن قال فعل قال أبو جعفر إلا أن الجازم عند الجميع لم ولذلك حذفت النون ( وهو العزيز الحكيم ) ومن أسكن الهاء قال الضمة ثقيلة وقد اتصل الكلام بما قبله
أي ذلك الذي أعطيه هؤلاء تفضل من الله جل وعز يؤتيه من يشاء ( والله ذو الفضل العظيم ) أي لا يذم في صرف من صرفه عنه لأنه لم يمنعه حقا له قبله ولا ظلمة بمنعه إياه ولكنه علم أن غيره أولى به منه فصرفه إليه
٥ أي حملوا القيام بها والانتهاء إلى ما فيها ( ثم لم يحملوها ) أي لم يفعلوا ذلك ( كمثل الحمار يحمل أسفارا ) يحمل في موضع نصب على الحال أي حاملا فإن قيل فكيف جاز هذا ولا يقال جاءني غلام هند مسرعة فالجواب أن المعنى مثلهم

__________


الصفحة التالية
Icon