الكلام معنى الجزاء عندهم وفيه قول آخر ويكون الذي تفرون منه خبر أن الموت هو الذي تفرون منه ( ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة ) عطف جملة على جملة ( فينبئكم بما كنتم تعملون ) عطف على تردون
وقرأ الأعمش ( الجمعة ) بإسكان الميم ولغة بني عقيل من يوم الجمعة بفتح الميم فمن قرأ ( الجمعة ) قدره تقديرات منها أن يكون الأصل الجمعة ثم حذف الضمة لثقلها ويجوز أن تكون هذه لغة بمعنى تلك وجواب ثالث يكون مسكنا لأن التجميع فيه فهو يشبه المفعول به كما يقال رجل هزأة أي يهزأ به ولحنة أي يلحن ومن قال ( الجمعة ) نسب الفعل إليها أي يجمع للناس كما يقال رجل لحنة أي يلحن الناس وقرأة أي يقرىء الناس ( فاسعوا إلى ذكر الله ) قال قتادة أي بقلوبكم وأعمالكم أي امضوا ( وذروا البيع ) ولا يقال في الماضي وذر قال سيبويه استغنوا عنه بترك وقال غيره لأن الواو ثقيلة فعدلوا إلى ترك لأن معناه ( ذلكم خير لكم ) أي السعي إلى ذكر الله قال سعيد بن المسيب وهي الخطبة خير لكم من البيع والشراء قال الضحاك إذا زالت الشمس حرم البيع والشراء وقال غيره ظاهر القرآن يدل على أن ذلك إذا أذن المؤذن والإمام على المنبر ( إن كنتم تعلمون ) ما فيه منفعتكم ومضرتكم

__________


الصفحة التالية
Icon