١٠ أي صلاة الجمعة ( فانتشروا في الأرض ) أي إن شئتم يدل على ذلك ما قبله وإن أهل التفسير قالوا هو إباحة وفي الحديث عن أنس بن مالك مرفوعا
١٠ قال أبو جعفر لعيادة مريض أو شهود جنازة أو زيارة أي في الله وظاهر الآية يدل على إباحة الانتشار في الأرض لطلب رزق في الدنيا أو ثواب في الآخرة ( واذكروا الله كثيرا ) أي لما عليكم ووفقكم ( لعلكم تفلحون ) أي تدخلون الجنة فتقيمون فيها والفلاح البقاء
١١
اختلف العلماء في اللهو ههنا فروى سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال كانت المرأة إذا أنكحت حركت لها المزامير فابتدر الناس إليها فأنزل الله جل وعز هذا وقال مجاهد اللهو الطبل قال أبو جعفر والقول الأول أولى بالصواب لأن جابرا مشاهد للتنزيل ومال الفراء إلى القول الثاني لأنهم فيما ذكر كانوا إذا وافت تجارة ضربوا لها بطبل فبدر الناس إليها وكان الفراء يعتمد في كتابه في المعاني على الكلبي والكلبي متروك الحديث فأما قوله جل وعز انفضوا إليها ولم يقل إليهما فتقديره على قول محمد بن يزيد وإذا رأوا تجارة انفضوا إليها ثم عطف الثاني على الأول فدخل فيما دخل فيه وزعم الفراء أن الاختيار أن يعود الضمير على الثاني ولو كان كما قال فكان