فخالفت حروف المجازاة في هذا كما قال
( وإذا تكون شديدة أدعى لها ** وإذا يحاس الحيس يدعى جندب ) ( وإن يقولوا تسمع لقولهم ) لأن منطقهم كمنطق أهل الإيمان ( كأنهم خشب مسندة ) أي لا يفهمون ولا عندهم فقه ولا علم فهم كالخشب وهذه قراءة أبي جعفر وشيبة ونافع وعاصم وحمزة وقرأ أبو عمرو والأعمش والكسائي ( خشب ) بإسكان الشين وإليه يميل أبو عبيد وزعم أنه لا يعرف فعلة تجمع على فعل بضم الفاء والعين قال أبو جعفر وهذا غلط وطعن على ما روته الجماعة وليس يخلو ذلك من إحدى جهتين إما أن يكون خشب جمع خشبة كقولهم ثمرة وثمر فيكون غير ما قال من جمع فعلة على فعل أو يكون كما قال حذاق النحويين خشبة وخشاب مثل جفنة وجفان وخشاب وخشب مثل حمار وحمر أيضا فقد سمع أكمه وأكم وأكم وأجمة وأجم فأما خشب فقد يجوز أن يكون الأصل فيه خشبا حذفت الضمة لثقلها ويجوز وهو أجود أن يكون مثل أسد وأسد في المذكر قال سيبويه ومثل خشبة وخشب بدنة وبدن ومثل مذكرة وثن ووثن قال وهي قراءة وأحسب من تأول على سيبويه وهي قراءة يعني كأنهم خشب لأن قوله وهي قراءة تضعيف لها ولكنه يريد فيما يقال / < إن تدعون من دونه إلا