وثنا ) فهذه قراءة شاذة تروى عن ابن عباس ( يحسبون كل صيحة عليهم ) أي لجبنهم وقلة يقينهم وإنهم يبطنون الكفر كلما نزل الوحي فزعوا أن يكونوا قد فضحوا ( هم العدو ) لأن ألسنتهم معكم وقلوبهم مع الكفار فهم عين لهم وعدو بمعنى أعداء ( فاحذرهم قاتلهم الله ) أي عاقبهم فأهلكهم فصاروا بمنزلة من قتل ( أنى يؤفكون ) أي من أين يصرفون عن الحق بعد ظهور البراهين
هذا على إعمال الفعل الثاني كما تقول أقبل يكلمك زيد فإن أعملت الأول قلت أقبل يكلمك إلى زيد وتعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله ( لووا رءوسهم ) يكون للقليل ولووا على التكثير ( ورأيتهم يصدون ) في موضع الحال ( وهم مستكبرون ) أي معرضون عن المصير إلى النبي ﷺ ليستغفر لهم
٦ رفع بالابتداء ( أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم ) في موضع الخبر والمعنى الاستغفار وتركه ( لن يغفر الله لهم ) لأنهم كفار وإنما استغفر لهم النبي ﷺ لأن ظاهرهم الإسلام فمعنى