استغفاره لهم اللهم اغفر لهم إن كانوا مؤمنين ( إن الله لا يهدي القوم الفاسقين ) قيل أي لا يوفقهم وقيل لا يهديهم إلى الثواب والجنة
أي يتفرقوا قال قتادة الذي قال هذا عبد الله بن أبي قال لولا أنكم تنفقون عليهم لتركوه وخلوا عنه قال أبو الحسن علي بن سليمان هم كناية عنهم وعن من قال بقوله قال أبو جعفر وهذا أحسن من قول من قال هم كناية عن واحد ( ولله خزائن السموات والأرض ) أي بيده مفاتيح خزائن السموات والأرض فلا يعطي حد أحدا شيئا إلا بإذنه ولا يمنعه إلا بمشيئته ( ولكن المنافقين لا يفقهون ) أن ذلك كذا فلهذا يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا
وحكى الكسائي والفراء أنه يقرأ ( لنخرجن الأعز منها الأذل ) بالنون وأن ذلك بمعنى لنخرجن الأعز منها ذليلا وحكى الفراء ليخرجن الأعز منها الأذل بمعنى ذليلا أيضا وأكثر النحويين لا يجيز أن تكون الحال بالألف واللام غير أن يونس أجاز مررت به المسكين