حذف التنوين تخفيفا وأجاز الفراء ( إن الله بالغ أمره ) بالرفع بفعله بالغ ويجوز أن يكون مبتدأ وخبره في موضع خبر إن ( قد جعل الله لكل شيء قدرا ) أي للطلاق والعدة منتهى ينتهي إليه
اللائي في موضع رفع بالابتداء فمن جعل إن ارتبتم متعلقا بقوله ( لا تخرجوهن من بيوتهن ) فخبر الابتداء عنده ( فعدتهن ثلاثة أشهر ) ومن جعل التقدير على ما روي أن أبي بن كعب قال يا رسول الله الصغار والكبار اللائي يئسن من المحيض ( واولات الاحمال ) لم يذكر عدتهن في القرآن فأنزل الله جل وعز ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ) الآية قال خبر الابتداء إن ارتبتم وما بعده ويكون المعنى إن لم تعلموا وارتبتم في عدتهن فحكمهن هذا وأما قول عكرمة في معنى إن ارتبتم أنه إن ارتبتم في الدم فلم تدروا أهو دم حيض أم استحاضة ( فعدتهن ثلاثة أشهر ) يقول قد رد من غير جهة وذلك أنه لو كان الارتياب بالدم لقيل إن ارتبتن لأن الارتياب بالدم للنساء وأيضا فإن اليأس في العربية انقطاع الرجاء والارتياب وجود الرجاء فمحال أن يجتمعا ( واللائي لم يحضن ) معطوف على الأول وتم الكلام ثم قال ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ) قال أبو جعفر في هذا قولان أحدهما أنه لكل حامل مطلقة مدخول بها أو متوفى عنها زوجها إذا ولدت فقد حلت وهذا قول أبي بن كعب

__________


الصفحة التالية
Icon