الآية أن رسول الله ﷺ إنما كان حرم على نفسه عسلا وروى داود بن أبي هند عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت حرم رسول الله ﷺ وآلى فعوتب في التحريم وعاتب في الإيلاء قال أبو جعفر ولا يعرف في لغة من اللغات أن يقال فيمن جعل الحلال حراما حالف ( تبتغي ) في موضع نصب على الحال ( مرضاة أزواجك ) هذه تاء التأنيث ولو كانت تاء جمع لكسرت ( والله غفور ) أي لخلقه وقد غفر لك ( رحيم ) لا يعذب من تاب
أي بينها ( والله مولاكم ) مبتدأ وخبره أي يتولاكم بنصره ( وهو العليم ) بمصالح عباده ( الحكيم ) في تدبيره
وحذف المفعول أي نبأت به صاحبتها وهما عائشة وحفصة لا اختلاف في ذلك واختلفوا في الذي أسره إليها فقيل هو الذي خبرها به من شربه العسل عند بعض أزواجه وقيل هو ما كان بينه وبين أم إبراهيم وقيل هو إخباره إياها بأن أبا بكر الخليفة بعده وقد ذكرناه بإسناده ( فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض ) وحذف المفعول أيضا عرفها بعضه فقال قد عرفت كذا بالوحي وأعرض عن بعض فلم

__________


الصفحة التالية
Icon