يذكره تكرما واستحياء وقراءة الكسائي ( عرف بعضه ) وردها أبو عبيد ردا شنيعا قال لو كان كذا لكان عرف بعضه وأنكر بعضا قال أبو جعفر وهذا الرد لا يلزم والقراءة معروفة عن جماعة منهم أبو عبد الرحمن السلمي وقد بينا صحتها ( فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا ) نبأ وأنبأ بمعنى واحد فجاء باللغتين جميعا وبعده ( قال نبأني العليم الخبير )
أي مالت إلى محبة ما كرهه النبي ﷺ من تحريمه ما أحل له ( وإن تظاهرا عليه ) والأصل تتظاهرا أدغمت التاء في الظاء وقرأ الكوفيون ( تظاهرا ) بحذف التاء ( فإن الله هو مولاه ) أي وليه بالنصرة ( وجبريل وصالح المؤمنين ) واختلفوا في صالح المؤمنين فمن أصح ما قيل فيه أنه لكل صالح من المؤمنين ولا يخص به واحد إلا بتوقيف وقد روي أنه يراد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو كان الداخل في هذه القصة المتكلم فيها ونزل القرآن ببعض ما قاله في هذه القصة وقيل هو أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وقيل هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد ذكرنا ذلك بإسناده ومذهب الفراء القول الذي بدأنا به قبله واحد

__________


الصفحة التالية
Icon