وجمال ويجوز أن يكون مصدرا ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم وقراءة يحيى والأعمش وحمزة والكسائي ( من تفوت ) وهو اختيار أبي عبيد ومن أحسن ما قيل فيه قول الفراء أنهما لغتان بمعنى واحد ولو جاز أن يقال في هذا اختيار لكان الأول أولى لأنه المشهور في الله أن يقال تفاوت الأمر مثل تباين أي خالف بعضه بعضا فخلق الله جل وعز غير متباين ولا متفاوت لأنه كله دال على حكمة لا على عبث وعلى بارىء له ( فارجع البصر ) وليس قبله فانظر ولكن قبله ما يدل عليه وهو ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) ( هل ترى من فطور ) في موضع نصب
٤ بمعنى المصدر أو الظرف ( ينقلب إليك البصر ) جواب الأمر ( خاسئا ) نصب على الحال ( وهو حسير ) مبتدأ وخبره في موضع نصب على الحال
على لغة من قال مصباح ( وجعلناها رجوما للشياطين ) يكون رجوما مصدر يرجم ويجوز أن يكون جمع راجم على قول من قال النجوم هي التي يرجم بها والقول الآخر على قول من قال أن النجوم لا تزول من مكانها وإنما يرجم بالشهب ( وأعتدنا لهم عذاب السعير ) أي مع ذلك

__________


الصفحة التالية
Icon