١٢
من أحسن ما قيل فيه أن المعنى إن الذين يخشون ربهم إذا غابوا عن أعين الناس لأنه الوقت الذي تكثر فيه المعاصي فإذا خشوا ربهم جل وعز عند غيبة الناس عنهم فاجتنبوا المعاصي كانوا بحضرة الناس أكثر اجتنابا ( لهم مغفرة وأجر كبير ) خبر إن
١٣
كسرت الواو لالتقاء الساكنين واختير لها الكسر لأنها أصلية ( إنه عليم بذات الصدور ) أي بحقيقتها
١٤ قال أبو جعفر ربما توهم الضعيف في العربية أن من في موضع نصب ولو كان موضعها نصبا لكان ألا يعلم ما خلق لأنه راجع إلى ( بذات الصدور ) وإنما التقدير ألا يعلم من خلقها سرها وعلانيتها ( وهو اللطيف الخبير ) مبتدأ وخبره
وكذلك
١٥ أي سهلة تمشون عليها يقال ذلول بينة الذل وذليل بين الذل ( فامشوا في مناكبها ) جمع منكب وهو الناحية ( وكلوا من رزقه ) حذف منه

__________


الصفحة التالية
Icon