القيامة والساعة لشدتها قال أبو جعفر وهذا إسناد مستقيم ثم وقع فيه ما ذكرناه كما قرىء على أحمد بن محمد بن الحجاج عن أبي عبد الله المخزومي وجماعة من أصحاب سفيان قالوا حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن عباس أنه قرأ ( يوم نكشف عن ساق ) بالنون وروى سفيان الثوري عن سلمة كهيل عن أبي صادق عن ابن مسعود أنه قرأ ( يوم نكشف عن ساق ) بالنون وروى سفيان الثوري عن سلمة أيضا عن أبي الزعراء عن ابن مسعود أنه قرأ ( يوم يكشف عن ساق ) بفتح الياء وكسر الشين والذي عليه أهل التفسير أن المعنى يوم يكشف عن شدة وذلك معروف في كلام العرب ويجوز أن يكون المعنى يوم يكشف الناس عن سوقهم لشدة ما هم فيه ذلك مستعمل في كلام العرب وساق مؤنثة تصغر بالهاء ( ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) قيل إنما يدعون إلى السجود ليوبخوا بذلك فيقال لهم قد دعيتم إلى السجود الذي ينفعكم في الدنيا فأبيتم فهلم فاسجدوا الساعة لأنها ليست دار محنة ولا ينفع فيها السجود فيكون المعنى على هذا وهم لا يستطيعون أن يسجدوا سجودا ينتفعون به وقيل بل تجف أصلابهم عقوبة فلا يستطيعون السجود
٤٣ نصب على الحال ( أبصارهم ) رفع بالخشوع ويجوز رفعهما جميعا على المبتدأ وخبره ( ترهقهم ذلة ) في موضع نصب أيضا على الحال ويجوز قطعه من الأول ( وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ) أي في الدنيا

__________


الصفحة التالية
Icon