عاملة ناصبة ويجوز أن يكون التقدير وجوه عاملة ناصبة يومئذ خاشعة أي يوم القيامة خاشعة خبر الابتداء وجاز أن يبدأ بنكرة لأن المعنى للكفار وإن كان الخبر جرى عن الوجوه وقال عكرمة عاملة في الدنيا بمعاصي الله جل وعز ناصبة في النار التقدير على هذا أن يكون التمام عاملة وقول الحسن وقتادة إن هذه الوجوه في القيامة خاشعة عاملة ناصبة وإنها لما لم تعمل في الدنيا أعملها الله في النار وأنصبها فعلى هذا يكون عاملة ناصبة من نعت خاشعة أو يكون خبرا وهو جواب حسن لأنه لا يحتاج فيه إلى إضمار ولا تقديم ولا تأخير
قراءة الجماعة إلا أبا عمرو فإنه قرأ ( تصلى ) لا نعلم غيره قرأ به واحتج بتسقى والمعنيان واحد لأنها تصلى فتصلى
قال عطاء قد انتهى حرها وقال ابن زيد آنية حاضرة قال أبو جعفر والمعروف القول الأول وآنية ههنا مخالفة للتقدير لقوله ﴿ ويطاف عليهم بآنية ﴾ وإن كان اللفظ بها واحدا لأن بآنية الألف الثانية فيها بدل من الهمزة والألف في غير الآنية زائدة ووزنها فاعلة ووزن تلك أفعلة

__________


الصفحة التالية
Icon