محيصن ( لا يسمع فيها لاغية ) بالياء والرفع وقرأ أبو جعفر وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي ( لا تسمع فيها لاغية ) بفتح التاء والقراءة الشاذة ( لا تسمع فيها لاغية ) بمعنى لا تسمع الوجوه فيها والمراد أصحابها وقد تقدم ذكر الوجوه والقراءة الأولى أجمعها للمعاني والقراءة الثانية بالتذكير لأن لاغية ولغوا واحد والقراءة الثالثة لا تسمع الوجوه والأقوال الأربعة منها عن ابن عباس لاغية أذى وباطل وقال مجاهد لاغية شتم وقال قتادة لاغية باطل وتأثم وقال أبو جعفر وهذه الأقوال الثلاثة متقاربة المعاني أي كله لغو باطل وقيل لاغية على المجاز قال الأخفش سعيد كما قال الخطيئة
( وغررتني وزعمت أنك لابن بالصيف تامر ** )
وقال الفراء لاغية أي حالفا بكذب قال أبو جعفر وهذا القول شاذ لأنه خارج عن قول أهل التفسير ولا يطلق لأحد أن يخرج عن جملتهم في ما قالوه وإن كان قوله محتملا
١٢
العين مؤنثة وقد حكى تذكيرها كما قال

__________


الصفحة التالية
Icon