الوتر ويجوز أن يكون مشتقا من الوتر أي الفرد فيكون المعنى كأنما نقص أهله وماله أي بقي فردا وخص رسول الله ﷺ صلاة العصر بهذا في ما قيل لأنها كانت وقت أشغالهم ومبايعاتهم فكان حضورها يصعب عليهم وقال ﴿ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ﴾ الصحيح أنها صلاة العصر وذلك موافق للحديث
والأصل يسري حذفت الياء في الخط لأنها رأس آية ومن أثبتها في الإدراج جاء بها على الأصل وحذفها في الوقف اتباعا للمصحف الذي لا يحل خلافه وحسن ذلك لأن كل ما يوقف عليه يسقط إعرابه ومن حسن ما قيل في معنى يسري أنه إذا أقبل عند إدبار النهار
قيل أي مقنع ومن حسن ما قيل فيه أن المعنى هل في ذلك مما يقسم به أهل العقل تعظيما لما أقيم به وتوكيدا لما أقسم عليه واستدل بعض العلماء بهذا وبتعظيمه على أن المعنى ورب الفجر لأن أهل العقل والإيمان لا يقيمون إلا بالله جل وعز وقد حظر رسول الله ﷺ أن يقول أحد والكعبة بل خبر عن الله جل وعز كما روى عمر وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم

__________


الصفحة التالية
Icon