أصلها ومن النحويين من يقول أصلها الكسر ولكن فتحت في قولهم له لئلا يجمع بين كسرة وضمة ثم أتبع لك له وإن لم يكن فيه تلك العلة ( صدرك ) منصوب بنشرح وقال العلماء الصدر محل القرآن والعلم واستدلوا في ذلك بقول الله عز وجل ﴿ بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ﴾
قال الحسن وزره ذنبه في الجاهلية يقال وزر يزر وزرا والمفعول موزور وفي الحديث ارجعن موزورات غير مأجورات ومن أهل الحديث من يقول مأزورات فإن صح نقله فهو اتباع
أهل التفسير يقولون أثقله فإن قال قائل كيف وصف هذا الوزر بالثقل وهو مغفور غير مطالب به فالجواب أن سبيل الأنبياء صلوات الله عليهم والصالحين إذا ذكروا ذنوبهم أن يشتد غمهم وبكاؤهم فلهذا وصف ذنوبهم بالثقل قال أبو جعفر وهذا الجواب عن سؤال السائل لم يغتم الصالحون إذا ذكروا ذنوبهم التي قد تابوا منها وقد علموا أن المغفرة بعد التوبة واجبة وفي هذا جواب آخر وهو أنهم يخافون أن يكونوا قد بقي عليهم شيء بلزمهم من تمام التوبة

__________


الصفحة التالية
Icon