في التثنية هذان فأسقطوا الألف وهذا لا يلزم لأن الألف إنما سقطت في التثنية لالتقاء الساكنين ولم يجز قلبها فيقال هذيان ولا هذوان لأنه لا يعلم أنها منقلبة من ياء ولا واو فتقلب إلى إحداهما فلم يبق إلا الحذف ( البلد الأمين ) نعت وإن شئت بدل وإن شئت عطف البيان وزعم الفراء أن الأمين بمعنى الآمن وأنشد
( ألم تعلمي يا اسم ويحك أنني ** حلفت يمينا لا أخون أميني ) قال أبو جعفر وخولف الفراء في هذا فقيل أمين بمعنى مأمون في الآية والبيت جميعا
تكلم العلماء في معناه فعن ابن عباس قال خلق كل شيء منكبا إلا الإنسان وقال عكرمة ( في أحسن تقويم ) الشباب والقوة والجلد وقال مجاهد والنخعي ( في أحسن تقويم ) في أحسن صورة وهذا أحسن ما قيل فيه لأن التقدير في العربية في تقويم أحسن تقويم أقيم مقام المنعوت أي في تقويم أعدل تقويم وصورة
فيه اختلاف أيضا فعن ابن عباس إلى أرذل العمر وعن عكرمة إلى

__________


الصفحة التالية
Icon