فأما تسميتها بليلة القدر ففيه قولان أحدهما أنها ليلة الجلالة والتعظيم من قولهم لفلان القدر والقول الآخر وهو الذي عليه العلماء المتقدمون أنها سميت ليلة القدر لأنها تقدر فيها آجال العباد وأرزاقهم كما قال قتادة يقدر في ليلة القدر ما يكون إلى السنة الأخرى من الآجال والأرزاق
ما في موضع رفع بالابتداء و ( أدراك ) فعل ماض في موضع الخبر والكاف في موضع نصب ( ما ليلة القدر ) مبتدأ وخبره فيه معنى التعظيم
مبتدأ وخبره أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر هذا البين وإن كان قد روي عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه قال هي ألف شهر وليت فيها بنو أمية قال وكان النبي ﷺ قد أريهم على المنابر فهاله ذلك فأحصيت ولايتهم بعد ذلك فكانت كذلك فهذا حديث مروي ليس في ظاهر التلاوة ما يدل عليه والله أعلم

__________


الصفحة التالية
Icon