قال أبو ظبيان عن ابن عباس للشمس كل يوم مشرق ومغرب لم يكونا لها بالأمس فذلك قوله جل وعز ( فلا أقسم برب المشارق والمغارب ) ولا زائدة للتوكيد لا نعلم في ذلك اختلافا فإنما اختلفوا في لا أقسم لأنه أول السورة فكرهوا أن يقولوا زائد في أول السورة وقد أجمع النحويون أنه لا تزاد لا و ما في أول الكلام فكان الكلام في هذا أشد وجواب القسم ( إنا لقادرون )
٤١
أي ليس يعجزوننا ولا يفوتوننا لأن من فاته الشيء ولم يلحقه فقد سبقه
٤٢ جواب وفيه معنى الشرط وفي موضع آخر ﴿ ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ﴾ لأن هذا ليس بجواب وزعم الأخفش سعيد أن الفرق بينهما أنه إذا كان بالنون فهم في تلك الحال وإذا لم يكن بالنون فهو للمستقبل ( يومهم الذي يوعدون )
٤٣ بدل منه ( من الأجداث سراعا ) نصب على الحال ( كأنهم إلى نصب يوفضون ) وقراءة الحسن ( إلى نصب ) وكذا يروى عن زيد بن ثابت وأبي العالية أي إلى غايات يستبقون

__________


الصفحة التالية
Icon