المنصوبة منها ستة أجوبة منها أن تكون منصوبة بوقوع الفعل عليها أي أذكر نون ولم تنصرف لأنها اسم للسورة وجواب ثان أن تكون لم تنصرف لأنها اسم أعجمي هذان جوابان عن الأخفش سعيد وقول سيبويه إنها شبهت بأين وكيف وقول الفراء إنها شبهت بثم وقيل شبهت بنون الجميع وقال أبو حاتم حذفت منها واو القسم فانتصبت بإضمار فعل كما تقول الله لقد كان كذا قال أبو جعفر فهذه ثمانية عشر جوابا وفي إسكانها قولان فمذهب سيبويه أن حروف المعجم إنما سكنت لأنها بعض حروف الأسماء فلم يجز إعرابها كما لا يعرب وسط الاسم ورد عليه هذا القول بعض الكوفيين فقال إذا قلت زاي فقد زدت على الحرف ألفا وياء وقال أصح من هذا قول الفراء قال لم تعرب حروف المعجم لأنك إنما أردت تعليم الهجاء قال أبو جعفر وهذا قول صحيح لأنك إذا أردت تعليم الهجاء لم يجز أن تزيد الإعراب فيزول ذلك عن معنى الهجاء إلا أن تنعت أو تعطف فتعرب ومن بين النون قال سبيل حروف الهجاء أن يوقف عليها وأيضا فإن النون بعيدة المخرج من الواو فأشبهت حروف