سقيته وأسقيته لغة وأما الأصمعي فقال سقيته لفيه وأسقيته جعلت له شربا قال أبو جعفر وعلى ما قال الأصمعي اللغة الفصيحة منها لأسقيناهم أي أدمنا لهم ذلك غير أن أبا عبيدة أنشد للبيد وهو غير مدافع عن الفصاحة
( سقى قومي بني مجد وأسقى ** نميرا والقبائل من هلال ) فسئل الأصمعي عن هذا البيت فقال هو عندي معمول ولا يكون مطبوع يأتي للغتين في بيت واحد
١٧ حكى أبو زيد وأبو عبيدة فتنته وأفتنته قال أبو زيد لغة بني تميم أفتنته قال الأصمعي فتنه يفتنه فهو فاتن وفتان قال الله جل وعز ﴿ ما أنتم عليه بفاتنين ﴾ قال ولا يقال أفتنه وأنكر هذه اللغة ولم يعرفها فأنشدهم
( لئن فتنتني لهي بالأمس أفتنت ** سعيدا فأمسى قد قلا كل مسلم ) قال أبو جعفر وهذا شعر قديم غير أن الأصمعي قال لا بأس هذا قد سمعناه من مخنث فلا يلتفت إليه وإن كان قد قيل قديما قال

__________


الصفحة التالية
Icon