أبي طلحة عن ابن عباس ( ودوا لو تدهن فيدهنون ) قال يقول لو ترخص لهم فيرخصون والمعنى على هذا ودوا لو تلين لهم فلا تنكر عليهم الكفر والمعاصي فيلينون لك وينافقونك ويجترئون على المعاصي وفي اللين في مثل هذا فساد الدين وهو مأخوذ من الدهن شبه التلين به
١٠ أي كل معروف بالحلف على الكذب فإذا كان كذلك كان مهينا عند الله جل وعز وعند المؤمنين قال مجاهد مهين ضعيف قال أبو جعفر يكون مهين فعيل على بابه من هذا القول فيجوز أن يكون بمعنى مهان
١١ من همزه إذا عابه وأصل الهمز الغمز ( مشاء بنميم ) مشاء ممدود لأنها ألف بعدها همزة فالألف خفية والهمزة لبعد مخرجها تخفى فقويت بالمدة وكذا الواو إذا كان ما قبلها مضموما مثل السوأي وكذلك الياء إذا كان ما قبلها مكسورا نحو سيء بهم هذا في المتصل فللنحويين فيه ثلاثة أقوال منهم من قال لا مد فيه إذا كان منفصلا ومنهم من قال هو ممدود بمنزلة المتصل وإلى هذا كان يذهب أبو إسحاق ومنهم من قال المد في المنفصل أولى منه في المتصل ليبين بالمد انفصال الحرف من الآخر نحو قوله جل وعز ﴿ بما أنزل إليك ﴾ وكذا ﴿ فلما أن جاء البشير ﴾ وفي الواو والياء ﴿ قوا أنفسكم ﴾ و ﴿ في أنفسكم ﴾