) والقراء من أحوج الناس إلى معرفة هذا وربما وقع الغلط فيه فكان ذلك لحنا فمن قرأ ﴿ دائرة السوء ﴾ لم يجز له أن يمد هذا لأن الواو ما قبلها مفتوح ومن قرأ دائرة السوء مد لأن الواو ما قبلها مضموم وإنما وجب هذا في الواو إذا انضم ما قبلها والياء إذا انكسر ما قبلها لأنهما أشبهتا الألف فصارتا حرفي مد ولين كالألف فوجب فيهما المد كما كان في الألف ولما انضم ما قبل الواو وانكسر ما قبل الياء فصارت الحركة التي قبلهما منهما ضعفتا فقويتا بالمدة ومن قرأ ﴿ ولو أنهم آمنوا ﴾ لم يجز له أن يمد هذا لانفتاح ما قبل الواو ويقال إن أكثر من يلغط في هذا من القراء الذين يقرءون بقراءة حمزة قال أبو جعفر من قال نميم قال قد نم ثلاثة أنمة ومن قال نميمة قال نمائم
١٢ نعت وكذا ( معتد ) ولو كانا منصوبين لجاز على النعت لكل أي معتد على الناس في معاملاتهم ( أثيم ) مخالف لربه في أمره ونهيه كما قال قتادة أثيم بربه
١٣ قال أهل التأويل منهم أبو رزين والشعبي العتل الشديد وقال الفراء أي شديد الخصومة بالباطل وقال غيره هو شديد الكفر الجافي وجمعه عتال ( بعد ذلك ) قيل أي مع ذلك ( زنيم ) نعت أيضا
١٤