إن لتلاوة القرآن الكريم وتعلمه وتدبر معانيه والعمل بما فيه آثارا تربوية ونفسية عظيمة منها ضبط الانفعالات والتحكم فيها والسيطرة عليها بطريقة نموذجية مميزة تنمي شخصية الإنسان وتسهم في تحقيق صحته النفسية، فلقد أتى القرآن الكريم لهداية الناس، ولدعوتهم إلى عقيدة التوحيد، إلى الإيمان، ليتمتعوا بحياة متزنة الانفعالات سوية خالية من الأمراض والعلل، ومن الانحراف والضلال والفرقة والانقسام، وذلك بإرشادهم إلى السلوك السوي السليم الذي فيه صلاح الإنسان وخير المجتمع، ولتوجيههم إلى الطرق الصحيحة لتربية النفس وتنشئتها تنشئة سليمة تؤدي بها إلى بلوغ الكمال الإنساني الذي تتحقق به سعادة الإنسان في الحياة الدنيا وفي الآخرة، قال تعالى : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً (سورة الإسراء الآية : ٨٢)
أهداف الدراسة :
١- الوقوف على دور الانفعالات وتأثيرها في حياتنا اليومية.
٢- تحديد الانفعالات الإنسانية الواردة في القرآن الكريم.
٣- الكشف عن دور تلاوة وتعلم القرآن الكريم في حلقات التحفيظ والعمل به في ضبط الانفعالات الإنسانية.
أسئلة الدراسة :
السؤال الرئيس الذي تحاول الدراسة الإجابة عنه :
ما دور تعليم القرآن الكريم في حلقات التحفيظ في ضبط الانفعالات الإنسانية ؟ ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالية :
١- ما المقصود بالانفعال ؟ وما النظريات المفسرة له ؟ وما دوره في حياة الإنسان ؟
٢- ما الانفعالات التي وردت في القرآن الكريم ؟ وكيف تم ضبطها والسيطرة عليها ؟
٣- ما دور كل مما يلي في ضبط الانفعالات الإنسانية والسيطرة عليها :
- الإيمان بالقرآن الكريم وتلاوته.
- تعلم القرآن الكريم في حلقات التحفيظ والعمل به.
أهمية الدراسة :