ودور تعلم القرآن الكريم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم في ضبط الانفعالات وتربيتها دور عظيم يتميز على أي دور في مؤسسة أخرى سواء كانت أسرة أو مدرسة أو غيرها.. وذلك من الجوانب التالية:
منهجه وموضوعه ومادته القرآن الكريم الذي يمثل المنهج القويم لحياة المسلم وهو نظام متكامل يرشد الإنسان إلى الطريق الصحيح وهو علاج حقيقي لأمراضه ومشكلاته، لأنه استجابة لتوازنه وحاجاته الأصلية. قال تعالى : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً O وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (سورة الإسراء الآية : ٩-١٠). وقال تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ( سورة يونس الآية : ٥٧ ).
المتعلم فيه مدفوع أو محفز. فلا إجبار من جهة الحلقة والقائمين عليها بل يكون التحاقه إما من تلقاء نفسه رغبة في حفظ كتاب الله وتعلمه وتدارسه وتعلم العلم الشرعي أو بسبب تحفيز أسرته أو أصدقائه أو معلميه له.
مكانه المسجد بما يفيض به من روحانية وما يوفره من هدوء وسكينة واطمئنان.
الجمعيات المشرفة عليه والمنظمة لحلقاته والمتابعة لأنشطته جمعيات تتسم بالخيرية مدعومة بسخاء ماديا ومعنويا من قبل ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة.
القرآن الكريم والآثار النفسية للإيمان به وتلاوته وتعلمه والعمل به ودور ذلك في
ضبط انفعالات الإنسان.
لتعلم القرآن الكريم وتلاوته وتدبر معانيه والعمل بما فيه، آثار تربوية ونفسية عظيمة، لقد نزل القرآن الكريم فوجه الإنسان إلى الطرق الصحيحة لتربية نفسه وتنشئتها تنشئة سليمة، يبلغ بها ذروة الكمال الإنساني ويتحقق له بها