تربية الانفعالات والعواطف الربانية : من خوف وخشوع ورغبة ورهبة، وترقيق للقلب والمشاعر وغيرها، فالقرآن يوقظ هذه الانفعالات ويصف آثارها عند من يتلون القرآن حق تلاوته قال تعالى : اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (سورة الزمر الآية : ٢٣)، ومن حسن تلاوته أنه إذا تلا المؤمن آية فيها دعاء دعا ربه، وإذا تُليت آية فيها تهديد أو عذاب، استعاذ بالله منه، وإذا تلا آيات تدل على عظمة الله تعالى خشع قلبه ودمعت عينه وهذا لا يساعده على ضبط انفعالاته بل على السمو بها والتنفيس عن طاقتها استجابة في أحلى حلة، قال تعالى : الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ( سورة البقرة الآية : ١٢١)، ويربي القرآن الكريم الانفعالات والعواطف لتدعم توجه الإنسان للعمل الصالح ومحبة الله تعالى والعمل الصالح ومحبة الله تعالى، قال تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ( سورة البقرة الآية : ١٦٥)، وقال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ