محاولة تغيير آلية التفكير أو زاوية النظر للموقف سعيا لاستثارة استجابات معارضة للانفعال : على المربي في حلقات تحفيظ القرآن الكريم تدريب طلابه على توسيع دائرة التفكير في المواقف التي تثير فيه الانفعالات غير المقبولة ويحرص على التركيز في الجوانب الأكثر إشراقا وإيجابية التي من الممكن استخراجها من الموقف وتثير لديه استجابات حسنة ومعتدلة. ففي حالة الحزن الشديد لحدوث مصيبة يوجه تفكير المتعلم على الفوائد التي يمكن استنباطها وجني ثمارها من تلك المصيبة إضافة إلى استحضار الأجر والثواب في تعامله الحسن مع الموقف المتمثل في الصبر والرضا والشكر.. وتعزيز الجوانب والسمات الإيجابية في حالات الشعور بالنقص والإخفاق في بعض جوانب التعليم وتوجيه تركيز المتعلم على سبل الاستفادة منها بدلا من الغوص في انفعالات الحزن والشعور بالنقص والكره وتأنيب الذات وجلدها بصورة تجعله اقل تفاعلا إيجابيا مع المواقف.... وتوجيه تركيز المتعلم على المزايا التي يتمتع بها في حالات الغيرة من الأقران وتبصيره بأهمية التنافس الشريف وسبل تحقيق ما حققه الآخرون.
تجنب اتخاذ قرارات مهمة أثناء الانفعال : يوسم كثيرون بأنهم انفعاليون وعاطفيون في اتخاذ قراراتهم. ففي حالة الانفعال في مستواه غير الطبيعي يتشتت الفكر وتغيب قدرة الإنسان على التركيز ورؤية الأشياء بمنظار صحيح والتفكير بزاوية ضيقة جدا ؛ ولذلك يجب تعويد المتعلم وتدريبه على تجنب اتخاذ قرارات مهمة وراسمة لخطوط حياته الحالية والمستقبلية في حالات الانفعال ومعاودة التفكير في ذلك بعد هدوء الانفعال وزواله.
فإن لم يستطع المتعلم ضبط انفعالاته فيجب توجيهه إلى تدوين وحصر المواقف التي تسبب الانفعال والعمل على تجنبها في حياته.


الصفحة التالية
Icon