الرفق والعطف والمحبة بالمتعلمين : لقد حدد الرسول ﷺ الرفق قانونا لازما في كل شيء فقال :" إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شأنه. إن الرفق والعطف ومحبة المتعلمين أركان أساسية في التربية السليمة عامة وفي تربية الانفعالات وضبطها خاصة. إن القسوة على المتعلم وحرمانه من العطف وعدم الحب يحدث آثارا سلبية في التكوين النفسي للمتعلم. ولتقوية الصلة بين المربي وتلاميذه في حلقات تحفيظ القرآن الكريم : تشجيعه ماديا ومعنويا، والابتسامة والمباسطة معه ومصاحبته، والإحسان إليه وتلبية رغباته في حدود النظام والمستطاع. وحتى يشيع جو المحبة والألفة في حلقات التحفيظ ويزول الضغن والحقد من قلوبهم ؛ لا بد من العدل بين المتعلمين والمساواة بينهم في المعاملة.
زرع الثقة المتبادلة بين المربي وتلاميذه. ومن الوسائل التي تعين على تدعيم ذلك ما يلي : محبة المتعلم واحترامه وتقبله كما هو لا كما نريد وبعد ذلك يسعى المربي لتحسين انفعالات المتعلم وضبطها كما ينبغي، وإتاحة الفرصة له ليتحمل المسؤولية وتدريبه عليها، ومشاورته ومحاورته في مشكلاته، وما تعترضه من عقبات أو تواجهه من صعوبات، والحرص في عدم الإفراط في نقده والتغاضي عن أخطائه البسيطة، ومساعدته في تكوين صورة طيبة ومشرقة عن نفسه.
خامسا : توصيات الدارسة :
١- ضرورة تنمية مهارات واستراتيجيات التدريس الفعال لمعلمي ومشرفي حلقات تحفيظ القرآن الكريم وذلك بالتعاون مع إدارات التربية والتعليم وإلحاقهم بالدورات التدريبية التي تقام فيها تحت إشراف الجهات المتخصصة (التدريب التربوي – الإشراف التربوي ) أو غيرها من الجهات المتخصصة في التدريب.


الصفحة التالية
Icon