الانفعال ظاهرة نفسية ؛ أي حالة شعورية يحس بها الفرد، ويستطيع وصفها، وهي عادة تكون قوية ومصحوبة باضطرابات نفسية.
في بعض الحالات يكون للانفعال مظهر داخلي عضوي، ويعمل على تنشيط الكيان العضوي للكائن الحي ويجعله في حالة تهيؤ.
الانفعال استجابة تتألف من ثلاثة مكونات : سلوكية وتتمثل في الحركات الجسمية، ذاتية وتتمثل في حالة التهيؤ مثل سرعة دقات القلب وضغط الدم، وهرمونية والمتمثلة في إفراز الهرمونات التي تعزز نشاطات المكون الذاتي.
إن الانفعالات تتصل بحياة الفرد اتصالا مباشرا ولها أهمية ودور كبير فيها. فالانفعالات عندما تكون في حالاتها الطبيعية المتزنة تستثير و تدفع الإنسان إلى العمل ومواصلته، وتعطي السلوك قوة وزخما. كما أنها تساعد على تنظيم خبراته وتساعده في زيادة خصوبة خياله وتنشيط تفكيره، وتشكيل إدراكه لذاته وللآخرين. والانفعالات تساعد على تحديد وتوجيه السلوك الذي يسهم في استمرارية الإنسان في الحياة.
٢- أسباب حدوث الانفعال :
يفترض جيلفورد أن هناك عددا من المواقف أو الظروف التي نصبح فيها منفعلين وقد وصفها بالصورة التالية :
تتطور انفعالاتنا عندما تكون الدافعية قوية.
تتطور انفعالاتنا حينما نصل إلى حالة تحقيق الهدف أو فقدان الأمل لتحقيقه.
تتطور انفعالاتنا حينما نواجه إحباطا لدوافعنا. ( قطامي وعدس، ١٤٢٣هـ: ٢١٨ ).
وقد ذكر ذلك عبدالحميد الهاشمي بصيغة أبسط حيث يرى أن الإنسان ينفعل في الحالات التالية :
عند استثارة دافع في الإنسان.
عندما يتم إشباع بعض دوافع الإنسان بصورة مفاجئة لا يرتقبها، أو تتحقق بعض آماله بغتة.
إعاقة دافع أساسي بحيث يمنع الدافع من الوصول إلى هدفه. (الهاشمي، ١٤٢٣هـ: ١٦٥-١٦٦).


الصفحة التالية
Icon