لا يكفي أن يكون المثير مخيفا أو مغضبا في ذاته، بل لا بد من توافر عنصر المعرفة بأن هذا المثير يتطلب ذلك.
حساسية الشخص : وهي التي نعبر عنها بقولنا : إنه سريع الانفعال أو بطيئة، مرح أو كئيب، ويسمى ذلك "الطبع ".
استعداده للانفعال : ويتوقف ذلك على حالته العصبية ويسمى ذلك "المزاج ".
اعتياد على الانفعال : فإنه يظهر عند المحاربين الذين تمرسوا رؤية القتلى في ساحة الحرب وألفوا هذه المناظر.. فلم يعد يروعهم منظر شخص قتيل.
المثير : يكون خارجيا كمنظر السبع أو الأفعى، كما يكون داخليا كتوقع أمر يخشى وقوعه، فعدم الشعور بالأمن يولد انفعالي الخوف والغضب.
الاستجابة : وهي رد الفعل الذي يقفه الكائن الحي من الإثارة، فنحن نبكي في الحزن ونضحك في الفرح ونعبس في الغضب. الغزالي:(زريق، ١٤١٤هـ : ٥٥-٥٦).
أما محمد نجاتي فيرى أن الانفعال يتكون مما يلي:
أ- إدراك الموقف الانفعالي. ب- التغيرات الفسيولوجية الداخلية. ج- التغيرات البدنية الخارجية.
د- الخبرة الشعورية. هـ- التوافق للموقف الانفعالي. (نجاتي، ١٤٢٠هـ: ١١٦).
وحتى يحدث المعلم المربي تغييرا إيجابيا مرغوبا في انفعالات طلابه لا بد أن يقف على كل مكون من مكونات
الانفعال ويقومه فقد يكون أحدها العامل المؤدي إلى الانفعال بصورة غير مرغوبة.
٤- العلاقة بين الانفعالات والدوافع :
اختلف العلماء في النظر إلى الصلة بين الانفعال والدافع MOTIVE فيرى مكدوجل أن الانفعال هو الجانب المركزي الثابت للغريزة. وترى مدرسة التحليل النفسي أن الغرائز تبدو في صورة حاجات فسيولوجية ونفسية. ويصاحب ظهور الحاجات نوع من الانفعال يتدرج بين اللذة والألم تبعا لما يتوقعه الفرد من إشباع أو إحباط. وتهتم هذه المدرسة بالانفعالات الأليمة وعلى رأسها القلق.