صدق الله في جميع ما شرع فما أجمله و ما أبدعه من تعاليم و شرائع. و بقي الآن دور المسلمين في التعامل معه و هو الموضوع التالي
الفصل الثاني : التعامل المطلوب مع القرآن
الإيمان بأن القرآن منهج الحياة و دستور لها يقتضي من المسلمين التعامل معه تعاملا مميزا و متكاملا، فلا يقرأ فحسب ولكن يتدبر و يفهم و أخيرا يوضع في حيز العمل (يطبق)، و قد ذكر لنا القرآن كيف يكون التعامل معه من عدة آيات منها :
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (١)، وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (٢)، وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٣)، أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (٤)، كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (٥)، أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (٦)، لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (٧)، وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنْ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (٨).
وغير هذه الآيات كثيرة التي ترسم للمسلمين التعامل المطلوب مع هذا القرآن العظيم، و يمكن أن نستفيد من الآيات منهج التعامل معه في هذه الصورة
Radial تعالىiagram
فالتعامل مع القرآن يتم من ثلاث كيفيات :

(١) العلق ١-٥
(٢) الفرقان : ٣٠
(٣) القمر: ١٧
(٤) المزمل: ٤
(٥) ص: ٢٩
(٦) محمد: ٢٤
(٧) الواقعة: ٧٩
(٨) المائدة: ٨٣


الصفحة التالية
Icon