لَهُ مِنْ هَادٍ} (١)، فتحصل من الآيات السابقة سبع علامات هي:
١- اجتماع القلب والفكر حين القراءة، ٢- البكاء من خشية الله، ٣- زيادة الخشوع، ٤- زيادة الإيمان، ٥- الفرح والاستبشار، ٦- القشعريرة خوفا من الله تعالى ثم غلبة الرجاء والسكينة، ٧- السجود تعظيما لله عز وجل. فمن وجد واحدة من هذه الصفات أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكر، أما من لم يحصل أيا من هذه العلامات فهو محروم من تدبر القرآن ولم يصل بعد إلى شئ من كنوزه وذخائره(٢). و هذا هو التعامل المطلوب معه.
و قد بين النبي أهمية هذا النوع من التعامل، فقال الرسول ﷺ في عدة أحاديث، منها (٣) :
" من قرأ القرآن وعمل بما فيه أُلبس والداه تاجا يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم. فما ظنكم بالذي عمل بهذا ". ( أبو داود ) (٤)
" لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ". متفق عليه (٥)
" من قرأ القرآن واستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم وجبت له النار ". ( الترمذي ) (٦)

(١) الزمر : ٢٣
(٢) خالد بن عبد الكريم اللاحم، مفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة ١٦ -١٧، ١٤٢٥ الطبعة الأولي، من موقع www.tafsir.net
(٣) محمد زكي محمد خضر، هذا القرآن في مائة حديث نبوي، ٣٣ - ٤٥،
(٤) سنن أبي داود، باب ثواب قراءة القرآن، ج ٤ ص ٢٤٦
(٥) اللؤلؤ و المرجان فيما انفق عليه الشيخان، ١ ص ٢٢٥
(٦) سنن الترمذي، باب ماجاء في فضل القرآن ج ١٠، ص ١٤٥


الصفحة التالية
Icon