وفي البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَامَ فِينَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ الْغُلُولَ فَعَظَّمَهُ وَعَظَّمَ أَمْرَهُ قَالَ لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا ثُغَاءٌ عَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لَهُ حَمْحَمَةٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ وَعَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ يَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ وَعَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ أَوْ عَلَى رَقَبَتِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ فَيَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغِثْنِي فَأَقُولُ لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ (١). وهذا الغلول لا يوجد إذا كان معه تجارة مباركة بكسب يمينه و عرق جبينه فإنه لا يحتاج إلى الغلول.
الاستغناء عن الوظائف، الوظائف من العمل الشريف، سواء في الحكومة أو في القطاع الخاص، فكثبر من الناس موظفون، لكن هذه الوظائف تتعرض لعوارض تدعو الموظف لتبحث عن البديل، من هذه العوارض :
قلة الوظائف، فإن الشركات قد تمر بها ظروف تنتج عنها قلة الوظائف، فإذا لم يكن الشاب يملك اللياقة لخوض الأعمال التجارية فإنه سيضع خدا على كف ينتظر التعيين الذي لا يدري متى هو.
عدم مواءمة الوظائف لطاقة الشخص و قدراته.
راتب هذه الوظائف قد لا يكفي في بعض الأحيان، ماذا يعمل ؟ هل سيسد الحاجات عن طريق الديون ؟ إن التجارة قد يعينها على تلبية بعض الحاجات بإذن الله.

(١) صحيح البخاري، باب الغلول و قول الله تعالى ومن يغلل، الجزء ١٠ ص ٣٠٠


الصفحة التالية
Icon