... المطلب الأول : النهي عن التجارة بالباطل.
المطلب الثاني : أن تكون التجارة عن تراض.
... المطلب الثالث : عدم الكتابة في التجارة الحاضرة.
... المطلب الرابع : ألا تشغل التجارة عن عبادة الله و الإيمان به.
المطلب الخامس : يوم القيامة أخوف إليه من الكساد.
... المطلب السادس : بغية التجار الثواب و الأجور من الله.
... المطلب السابع : التحلي بالخلق الحسن.
الفصل الأول : وجوب التجارة مع الله
التجارة مع الله تعالى هي حقيقة هذه الحياة الفانية، فالمسلم عليه أن يذكر دائما أنه في تجارة مستمرة مع ربه، كل ساعة و كل دقيقة حتى كل ثانية لا يخلو من عملية البيع و الشراء، ماذا باع لله ؟ و أي سلعة عرض إليه تعالى ؟، هل هي سلع مقبولة أو مردودة ؟. و إذا كان الهدف من هذه الحياة هو عبادة الله تعالى و ابتغاء مرضاته فلا مفر إذن من التجارة مع الله، فهي واجبة بموجب الحياة في هذه الدنيا. قال الله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ، تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ(١).

(١) الصف : ١٠-١٣


الصفحة التالية
Icon