إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (التوبة : ١١١)
و في حديث الذي رواه أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :..... وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا قَالَ الترمذي هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ (١).
المبحث الثاني : رأسمال التجارة مع الله
إن كل تجارة لا بد فيها من الرأسمال، سواء أكان أصلا ماديا محسوسا أو أصلا معنويا، و قد تسمى بالأصول غير منظورة (٢). و معنى الرأسمال في الاقتصاد هو الإسهام في النشاط الإتناجي من خلال الاستثمار في رأس المال المادي (مثل المصانع و المكاتب و الآلات و الأدوات) و رأس المال البشري (مثل التعليم العام و التدريب المهني) و يشكل رأس المال أحد عوامل الإتناج الرئيسية الثلاثة ( الرأسمال، العمالة، الموارد الطبيعية ).(٣)
(٢) هي أصول غير مادية، مثل سمعة المحل، و براءات الاختراع و العلامات التجارية (trademark) معجم الاقتصاد، ٢٠٩، كرستوفر باس و صاحباه، تعريب عمرالأيوبي
(٣) معجم الاقتصاد، ٥٦