و استفدنا مما كتبه د. خالد بن عبد الكريم اللاحم (١)، و نذكر إجمالا هذه الأهداف نقلا من كتابه :
التلاوة من أجل العلم (قراءة القرآن للعلم)
هذا هو المقصد المهم، والمقصود الأعظم من إنزال القرآن والأمر بقراءته، بل ومن ترتيب الثواب على القراءة : قال الله عزوجل :﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾(٢)، ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾(٣)، قال ابن مسعود :" إذا أردتم العلم فانثروا هذا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين "،
وقال الحسن بن علي :" إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار "، وقال مسروق بن الأجدع (٤) :" ما نسأل أصحاب محمد ‘ عن شئ إلا وعلمه في القرآن ولكن قصر علمنا عنه، وعن عبد الله بن عمر قال :" عليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه أبناءكم فإنكم عنه تسألون، وبه تجزون، وكفى به واعظا لمن عقل، وقال الحسن :" قراء القرآن ثلاثة أصناف : صنف اتخذوه بضاعة يأكلون به، وصنف أقاموا حروفه، وضيعوا حدوده واستطالوا به على أهل بلادهم واستدروا به الولاة كثر هذا الضرب من حملة القرآن لا كثرهم الله، وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم فركدوا به في محاريبهم وحنوا به في برانسهم واستشعروا الخوف فارتدوا الحزن فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث وينصر بهم علىالأعداء والله لهؤلاء الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر " اهـ

(١) أستاذ القرآن وعلومه المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مفاتح تدبر القرآن و النجاح في الحياة، ص ٢٦
(٢) ٢٩) سورة ص ]
(٣) ٨٢) سورة النساء]
(٤) وهو من كبار تابعي الكوفة وأجمعهم لعلم الصحابة


الصفحة التالية
Icon