وقد ساهمت جمعية الأمير سلطان الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بتهيأت منسوبي الوزارة للمشاركة في هذه المسابقة، وخلال المسابقات السابقة حصل الوفد السعودي على عدد من المراكز المتقدمة في فروع المسابقة.
وتتولى وزارة الدفاع والطيران نقل المتسابقين من بلادهم وإسكانهم وإعادتهم لبلادهم، وذلك ضمن جدول منظم منذ بدء المسابقة وحتى نهايتها.
نتائج إستبانة ميدانية عن أثر حلقات تحفيظ القرآن الكريم على العسكريين.
ورغبة في بيان الأثر المعنوي لتعلم القرآن الكريم على منسوبي القوات المسلحة (من ضباط وأفراد) أورد النتائج التحليلية للدراسة الميدانية التي طبقت على عينة عشوائية من منسوبي القوات المسلحة. فكانت النتائج كما يلي:
وقفة مع نتائج الاستبانة:
من قراءة نتائج الاستبانة السابقة يظهر للباحث الدور الايجابي والعلمي للجمعية في تحقيق التربية العقدية للعسكريين، وذلك من خلال الوقفات التالية:
اتفقت آراء شرائح الاستبانة أن للقرآن الكريم دور في الاستقرار النفسي، وهذا من مدلولات قوله تعالى ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾(١). فقد جعل الله هذا القرآن، وهو الكتاب نورا، يعني ضياء للناس، يستضيئون بضوئه الذي بين الله فيه، وهو بيانه الذي بين فيه، مما لهم فيه في العمل به الرشاد، ومن النار النجاة، ونسدد إلى سبيل الصواب، ونهدي به من نشاء هدايته إلى الطريق المستقيم من عبادنا(٢).
(٢) تفسير الطبري -٢٠/٥٤٣ (بتصرف)