من خلال نتائج شرائح الاستبانة يظهر رغبة العسكريين أن يتضمن التلاوة في حلقات تحفيظ القرآن الكريم العلوم والمعارف المرتبطة بالقرآن الكريم، وهذا مما يدل على رغبة العسكريين الإرتباط الأكثر في القرآن، كما تظهر استبانة الرغبة في زيادة الأكثر لوقت الحلقة.
لا يقف دور حلقة التحفيظ على التلقين فقط، وإنما الأهم من ذلك وهو الفهم، وهو ما تدل عليه الآية الكريمة ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾(١). وهذا ما يشير إليه استبانة الإكثار من التفسير.
المكافأة على حفظ القرآن الكريم في القطاع العسكري، لا يحصر في الجانب المادي فقط، ولهذا كان إقبال المتعلمين على حلقة التحفيظ في المؤسسات التعليمية العسكرية كبيراً، لتقديرهم والرفع من معنوياهم عند المسؤوليين في القطاع.
تشير نتيجة الاستبانة رغبة المتعلمين إلى زيادة وقت الحلقة، مما يؤكد حاجة العسكري إلى تلاوة القرآن الكريم، والوقوف على معانيه.
من خلال ما يظهر من نتائج الاستبانة يؤكد على أن التربية القرآنية هي أنفع وأصلح التربيات، وأن الحاجة -وبخاصة في هذا العصر- تستلزم الإكثار والتطوير من حلقات تحفيظ لهذه الجمعية المباركة وغيرها من الجمعيات الخيرية في بلادنا.
توصيات البحث
وبعد هذا العرض عن التربية العقائدية للعسكريين في القرآن الكريم، أقدم أبرز التوصيات، لعل الله أن يكتب فيها الخير والصلاح.
أولاً) الاستمرار المباشر من الجهات المعنية –إدارة الشؤون الدينية-في تشكيل فرق عمل لتطوير وتقويم حلقات التحفيظ في جميع الوحدات (التعلمية والميدانية والمساكن العسكرية).