لقد حددت الآيات القرآنية للمرء الوجهة والاتجاه وأن لا معبود بحق إلا الله (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم(١) وعرفته بتوحيد الألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير(٢).
وفي الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله – ﷺ - قال (إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة (٣) فهو تعريف وتوجيه ونصح وإرشاد نحو المعالي في المعتقد، ليتربى المرء على الصراط المستقيم، وقال تعالى (وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون (٤) وقال ( إن الدين عند الله الإسلام (٥)
ثم وجه الأمة بطاعة الرسول المبلغ عن الله تعالى والمبين لما نزل عليه من تعاليم التربية القرآنية، فقال تعالى (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله (٦) ) وقال ( من يطع الرسول فقد أطاع الله (٧)

(١) سورة البقرة الآية رقم ( ١٦٣ )
(٢) سورة الشورى الآية رقم (١١).
(٣) رواه البخاري في صحيحه في كتاب الشروط، باب ما يجوز من الاشتراط والثنيا في الإقرار، الصحيح مع الفتح ٥/٣٥٤، ومسلم في صحيحه في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها ٤/٢٠٦٣.
(٤) سورة الأنعام الآية رقم ( ١٢٦ ).
(٥) سورة آل عمران الآية رقم ( ١٩ ).
(٦) سورة النساء الآية رقم ( ٦٤ ).
(٧) سورة النساء الآية رقم ( ٨٠ ).


الصفحة التالية
Icon