يربى القرآن الكريم المسلم موجبا عليه طاعة ولي الأمر بعد طاعة الله تعالى وطاعة رسوله – ﷺ - قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم (١)
وفي الصحيح عن أنس بن مالك - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – ﷺ – (اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي، كأن رأسه زبيبة (٢).
وفي لفظ (أَسْوَدُ يَقُودُكُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَاسْمَعُوا له وَأَطِيعُوا (٣) فعلى المسلم أن يتربى على هذا التوجيه الرباني، وعليه طاعة ولي الأمر مهما كانت صفاته، ولو لم يرض بعضها، أو شيئا من أوصافه، ما كان مطيعا لأوامر الله وأوامر رسوله، وفي الحديث عن ابن عمر–رضي الله عنه- قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم– ( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة (٤).
المطلب الثاني: تعامله مع الأقارب.
حياته مع أسرته

(١) سورة النساء الآية رقم (٥٩)
(٢) رواه البخاري في كتاب الأذان، باب إمامة العبد والمولى. الصحيح مع الفتح ٢/١٨٤.
(٣) رواه مسلم في صحيحه، في كتاب الحج، بَاب اسْتِحْبَابِ رَمْيِ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ يوم النَّحْرِ رَاكِبًا ٢/٩٤٤.
(٤) رواه الترمذي في سننه، في أبواب الجهاد، باب ما جاء لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقال: وفي الباب عن علي وعمران بن حصين والحكم بن عمرو الغفاري وهذا حديث حسن صحيح. سنن الترمذي ٣/٣٢٥.


الصفحة التالية
Icon