من تربية القرآن الكريم وترقية لوجهة نظر المرء، وسمو بأعماله وأقواله نحو اختيار الطريق الأمثل والسبل الأجدى للابتعاد عن خطوات الشيطان، كشف النقاب عن حقائق اليوم الآخر من البعث والحشر، وتطاير الصحف، وأن هناك حسابا وجزاءً وثوابا وعقابا وجنة ونارا، وأن الميزان سينصب لا محالة قال تعالى (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين (١) وآيات كثيرة تدل على كل مرحلة من مراحل اليوم الآخر وحالاته، وكل هذا أثره على الفرد والمجتمع فيتربى على الإيمان بالغيب متأثرا بما دلت عليه الآيات القرآنية من حقائق ودقائق، ويقوم المربي بالتأثير على أفراد المجتمع بالبيان وكشف اللثام عن كل ما في اليوم الآخر من أحوال وأهول فيستقيم أفراد المجتمع على المحجة البيضاء (٢).
المطلب الثالث: الاتعاظ بالترغيب والترهيب
(٢) كل هذه المراحل بحاجة إلى بحث مستقل بجمع آياته، وبيان العظات والعبر المستنبطة منها، وللباحث كتاب في التفسير الموضوعي بعنوان (الكتاب المنشور يوم القيامة) بحث محكم منشور.