و عدّ الأخفش لازما زائدة، في قوله تعالى (( قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و أزواج مطهرة ورضوان من الله، و الله بصير بالعباد )) – آل عمران/ ١٥ (عبد الأمير محمد، ١٩٧٥: ٢٣٦).
ويرى أبو علي الفارسي من الزائدة في قراءة من قرأ :(( و لكل وجهة هو موليها )) - البقرة / ١٤٨. بإضافة " كل "، و إن المعنى : الله مولَّ كلّ ذي وجهة وجهته ((المرادي، ١٩٨٣: ١٠٦)
٦ – " لا " النافية.
... و تقع " لا " زائدة إذا وقعت معترضة بين الجار ومجروره، كقوله: جئت بلا زاد، و غضبت من لا شيء. و بين الناصب و منصوبه، كقوله تعالى (( لئلا يكون للناس )) – البقرة/ ١٥٠، و النساء/ ١٦٥_ وبين الجازم و مجزومه، كقوله تعالى (( إن لا تفعلون تكن فتنة في الأرض و فساد كبير ))- الأنفال/ ٧٢-وهذا عند الكوفيين و غيرهم براها حرفا غير زائدة. (ابن هشام، ١٩٧٢، /١: ٣٢٢).
إلا أن الأخفش وافق على رأي الكوفيين في جواز زيادة " لا " لورودها في الآيات القرآنية، كقوله تعالى (( ولا تستوي الحسنة و السيئة )) – فصلت/ ٣٤- و التقدير: لا تستوي الحسنة و السيئة. و كذا في قوله تعالى (( لئلا يعلم أهل الكتاب )) – الحديد/ ٢٩- و قوله تعالى (( ما منعك ألا تسجد )) – الأعراف/ ١٢ – أي ما منعك أن تسجد. (عبد الأمير محمد، ١٩٧٥: ٢٣٦).
٧ - " مَا "
... و هي تقع زائدة عند الأخفش في ثلاثة مواضع:
أ – بعد حرف الجر: مثل قوله تعالى (( فبما رحمة من الله )) – آل عمران/ ١٥٩- و قوله تعالى (( فبما نقضهم ميثاقهم )) – النساء/ ١٥٥.
ب – بعد حرف الجزم، مثل قوله تعالى (( أيًاما تدعوا )) – الإسراء/ ١١٠- أيًا تدعوا.
جـ – بعد المفعول به، كما في قوله تعالى (( مثلا ما بعوضة )) – البقرة/ ٢٦-، لأن " ما " زائدة في الكلام، و إنما هو: إن الله لا يستحي أن يضرب بعوضة مثلا "". ( الورد، ١٩٧٥: ٢٣٨ )