وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يَكُونُ حَسَنَ الْعِبَارَةِ فَصِيحًا وَيَدُسُّ الْبِدَعَ فِي كَلَامِهِ، وَأَكْثَرُ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ كَصَاحِبِ الْكَشَّافِ وَنَحْوِهِ، حَتَّى إنَّهُ يُرَوِّجُ عَلَى خَلْقٍ كَثِيرٍ مِمَّنْ لَا يَعْتَقِدُ الْبَاطِلَ مِنْ تَفَاسِيرِهِمْ الْبَاطِلَةِ مَا شَاءَ اللَّهُ.
وَقَدْ رَأَيْت مِنْ الْعُلَمَاءِ الْمُفَسِّرِينَ وَغَيْرِهِمْ مَنْ يَذْكُرُ فِي كِتَابِهِ وَكَلَامِهِ مِنْ تَفْسِيرِهِمْ مَا يُوَافِقُ أُصُولَهُمْ الَّتِي يَعْلَمُ أَوْ يَعْتَقِدُ فَسَادَهَا وَلَا يَهْتَدِي لِذَلِكَ
وذلك لقوة أساليبهم وتعمقهم في علوم العربية، ولذا أيها المستمع الكريم ينبغي على الإنسان أن لا ينقل إلا من الكتب الموثوقة، ولقد حذر علماؤنا من مطالعة كتب أهل البدع ككتب المرجئة والخوارج، لا ينبغي أن يطالعها إلا متمكنٌ.
ومن أهل البدع الذين تلاعبوا بالقرآن الرافضة، وذكر شيخ الإسلام لهم هذه الأقاويل، الخاليةَ من الدليل، المجانبةَ لسواء السبيل، الناطقةَ بأنواع الأباطيل..


الصفحة التالية
Icon