ذلك إلا أن التكذيب بها سبب لتعجيل العقوبة وقد قدّر تأخير عقاب هذه الأمة (أحاط بالناس) هم كفار قريش وقوله له هو سيهزم الجمع ويولون الدبر ونحوهما من الآيات الواعدة بالنصر (الرؤيا التي أريناك) هي الإسراء وسمّا الرؤية رؤيا وقيل هي رؤياه أنه يدخل مكة آمناً ويذكر في سورة الفتح ـ إن شاء الله تعالي ـ (فتنة للناس) هي الاختبار لإيمانهم وتصديقهم بها (والشجرة الملعونة) هي الزقوم لأنها في أصل الجحيم فهي أبعد شيء عن رحمة الله وقيل هي الشجر الكشوت يلتوي علي الشجر فيجففه وقيل هي الشيطان وقيل أبو جهل (في الأموال) هي الحرام كسباً وإنفاقاً وقيل ما حرموه لغير الله كالبحيرة وإخواتها وقيل الربا (والأولاد) هم أولاد الزنا وقيل الموؤدة وقيل تهويدهم وتنصيرهم وقيل وتسميتهم عبد اللات وعبد مناف وعبد شمس وعبد الحارث (كادوا ليفتنونك) هم كفار قريش لما قالوا بدل آية رحمة بآية عذاب لنؤمن بك وقيل هم ثقيف لما قالوا لا نتبعك حتي تعطينا خصال نفخر بها علي العرب وهي لانعشر ولا نحشر ولا نجبي في الصلاة أي نسجد وكل رباً لنا وكل ربا علينا فهو موضوع وتمتعنا بالات سنة وتقول إن الله أمرك بذلك فنزلت (ليستفزونك) هم كفار مكة بكرههم وعداوتهم وشدة أذاهم له وقيل هم اليهود لما حسنوا له الخروج إلي الشام لأنها مقر الأنبياء وأنهم يومنون به إن فعل (من الأرض) هي مكة علي القول الأصح الأول وعلي الثاني هي المدينة وجزيرة العرب (إلا قليلاً) هو مده ما بين الهجرة وبدر وهو قريب من سنة ونصف (مقاماً محموداً) هو الشفاعة العظمي بأهل الموقف بحمده عليه الأولون والآخرون (علي الإنسان) هو عام في جميع الجنس (ويسألونك عن الروح) هم المشركون لما سألوا عنه اليهود فقالوا سلوه عن الروح وقيل هم اليهود سألوه عنه امتحاناً (عن الروح) هو الروح الذي يحيا به الإنسان وغيره من الحيوان وقيل هو جبريل وقيل عيسي وقيل القرآن