بلقيس فحن للخضرة ونزل فرأي ما أخبره (عذاباً شديداً) هو نتف ريشة وتشميسه وإلقاؤه للنمل بقرصنة وقيل حبسه في قفص وقيل التفريق منه وبين ألفه ونقيل صحبة الأضداد (فمكث غير بعيد) هو إلي حيث رجع بعد العصر (من سبأ) هي مدينة مآرب بينها وبين صنعا ثلاثة أيام سميت بالقبيلة وهو بنو سبأ واسمه عبد شمس بن شحب بن تعرب بن قحطان وهو أول من سبأ فسمي سبأ (إني وجدت امرأة) هي بلقيس بنت شراحيل وتعرف بالهداد بن ذي جدن بن السرح بن الحارث بن قيس بن صيفي بن سبأ غلبت علي الملك بعد أبيها وكانوا يعبدون الشمس (ولها عرش عظيم) هو عرش من ذهب وفضة مكللاً بأنواع الجواهر وكان سعته ثمانين ذراعاً في ثمانين وسمكة كذلك وعليه سبعة أبيات (كتابي هذا) كانت نسخته بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله سليمان بن داود إلي بلقيس ملكة سبأ السلام علي من اتبع الهدي أما بعد فلا تعلو علي وآتوني مسلمين ثم طبعه بمسك وختمه بخاتمه (يا أيها الملأ أفتوني) هم ثلاث مائة وثلاثة عشر من أشراف قومها كانوا أهل مشورتها (مرسلة إليهم هدية) هي غلمان وجواري وأخلف في عدتهم علي خيل محلاء بالذهب وثاج مكلل بالدر والياقوت ولبن من ذهب وحق فيه درة عذراء وجزعة معوجة الثقب وسالت ثقب الدرة وإدخال خيط في الجزعة إن كان نبياً ففعل ورد الهدية (بم يرجع المرسلون) هو المنذر بن عمرو وأتباع له مردي الرأي (قال عفريت من الجن) هو كودن وقيل دكوان (الذي عنده علم) هو أصف بن برخيا كاتب سليمان وابن خالته وقيل اسمه اسطوم والعلم من الكتاب هو الا سم الأعظم وقيل الكتاب المنزل بالشرايع وقيل هو جبريل والكتاب اللوح المحفوظ وقيل هو الخضر (نكروا لها عرشها) هو أن جعل مقدمه مؤخره وأعلاه أسفله وأراد اختبار عقلها لأن الجن رموها عنده بنقصان العقل ولقد أحسنت في الجواب كل الإحسان (وأوتينا العلم) هو من كلام سليمان وقيل من كلام بلقيس ومسلمين أي