فأطلقه الله وقيل بقيت آثارها (عاقبة الدار) هي الآخرة (اجعل لي صرخا) هو قصر وقيل منارة بني له بالآجر المطبوخ وهو أول من طبخ الطين ورفعه ارتفاعاً عظيماً لم يبلغه أحد وجمع له خمسين ألف بناء سوي الأتباع فضربه جبرييل بجناحه فتقطع ثلاث قطع (بجانب الغربي) هو جانب الطور الأيمن لمن استقبل القبلة حيث ناجي الله تعالي موسي (إلي موسى الأمر) هو أمر رسالته إلي فرعون وقيل إعطاء التوراة (أنشأنا قروناً) هم القرون بعد موسى طال عليهم العمر فاقتضى الحكمة أن ترسل إليهم (تتلو عليهم) علي أهل مدين وقيل علي كفار مكة أي ما كتب في أهل مدين فتتلو علي كفار مكة حديثهم (إذ نادينا) هي ليلة التكليم وقيل إذ نادينا أمتك لموسى لما طلب ذلك (لتنذر قوماً) هم أهل مكة (ما أتاهم من نذير) هم في زمن الفترة بين عيسي وبينه - ﷺ - (فلما جاءهم الحق) هو القرآن علي لسان محمد - ﷺ - (مثل ما أوتي موسى) وهو إيتاء الكتاب جملة والعصا واليد البيضاء (قالوا ساحران) هم كفار مكة لما سألوا اليهود فقالوا نجد صفته في التوراة قالوا موسي ومحمد ساحران تظاهرا علي السحر وقيل هم أسلاف العرب قالوا عن موسي وأخيه ساحران تعاونا (أهدي منهما) هما التوراة والقرآن (وصلنا لهم القول) هو القرآن ونزوله متواصلاً وقيل القول في أخبار الأمم وهلاكهم وقيل وصلنا القول في أخبار الدنيا بالقول في أخبار الآخرة (الذين آتيناهم الكتاب من قبله) هم مؤمنوا أهل الكتابين عبد الله بن سلام وأصحابه والذين قدموا من الحبشة ونجران وهذه الآية مدنية إلي قوله: «الجاهلين» (أجرهم مرتين) هو لإيمانهم بالكتابين وقيل بصبرهم علي أذى المشركين وأذى أهل الكتاب (بالحسنة السيئة) هو دفعهم بالحلم والاحتمال أذى الكفار وقيل هو دفعهم الشرك بشهادة الحق وهي كلمة التوحيد وقيل دفعوا بالطاعة ما تقدم من المعصية (من أحببت) هو أبو طالب لما حرص علي