ومن سورة الصافات
(الصافات والزاجرات والتاليات) هم الملائكة المصافون في السماء كصفوف المصلين والزاجرون السحاب والتالون لما ينزلون به على الأنبياء وقيل الصافات الطير والزاجرات ما يزجر عن المعاصي والتاليات لكتاب الله والتأنيث فيه بتقدير الجماعات وقيل الصافات القتال والزاجرات خيل الجهاد والتاليات لذكر الله حينئذ (رب المشارق) هي مطالع الشمس في أيام السنة وقيل ما تشرق عليه (إلى الملأ الأعلى) هم الملائكة وقيل أشرافهم لأنهم سكان السماوات (وإذا رأوا آية) هي انشقاق القمر وقيل هو عام في علامات النبوة (وأزواجهم) هم أشباههم في الكفر والمعاصي وقيل هم قرناءهم من الشياطين وقيل نساءهم المشركات (وما كانوا يعبدون) هي الأصنام والطواغيت وقيل إبليس وجنوده (إنهم مسؤولون) هم قوله ما لكم لا تناصرون رداً على أبي جهل في قوله نحن جميع منتصر وقيل هو السؤال عن أعمالهم في الدنيا وقيل هو قول الخزنة: «ألم يأتكم رسل منكم» وقيل هو السؤال عن قول لا إله إلا الله (على بعض يتساءلون) هو سؤال توبيخ وملامة (تأتوننا عن اليمين) هو قول الأتباع لأكابرهم وعن اليمين عبارة عن إظهارهم الخير والنصح لهم وقيل عبارة عن القوة والغلبة وقيل هو ما كانوا يحلفون لهم على النصح (بل لم تكونوا مؤمنين) هو قول السادة والشياطين أي نردكم عن إيمان كنتم عليه (قول ربنا) هو قوله تعالى لأملأن جهنم وقيل هو قوله تعالى إنكم لذائقوا العذاب الأليم (عباد الله المخلصين) هم الموحدون أهل لا إله إلا الله (قال قائل منهم) هو يهوذا والقرين فطروس وقد تقدم في الكهف والقرين شيطان (قال هل أنتم هو يهوذا المؤمن يقول لأهل الجنة وقيل يقوله الله تعالى لأهله ويقوله لهم بعض الملائكة ليروا ما بين منازل الفريقين وروى إن في الجنة كوي يطلع منها هل الجنة على النار (إنما نحن بميتين) هو قول المؤمن لقرينه توبيخاً له وقيل يقوله أهل الجنة للملائكة فرحاً