سماوياً وقيل هو قولهم كيف يقول محمد لم ترد بالشرك ملة وقد عبدت النصارى المسيح (وقالوا أ آلهتنا خير أم هو) معناه على القول الأول وهو قول ابن الزنغري أن عيسى إذا كان في النار رضينا لآلهتنا بها وعلى الثاني والثالث إذا عبد عيسى فالملائكة خير منه وأولى بالعبادة وعلى الأربع إن الآلهتنا خير من محمد فكيف نعبده (إن هو عبد) هو عيسى عليه السلام (وإنه لعلم الساعة) هو عيسى لأنه ينزل فيها وقيل هو القرآن فيه علمها وأشراطها (بعض الذي يحلفون) هو ما كانوا قد اختلفوا فيه من أحكام التوراة وبعض بمعنى كل وقيل هو جل المحرمات وقيل كانوا قداختلفوا في أمور دينية ودنيوية فبين لهم الدينية (فأخلف الأحزاب) هم فرق النصارى وقيل اليهود والنصارى (الأخلاء يومئذ) هو ظاهر في العموم وقيل نزلت في أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط (أم أبرموا أمراً) هو مكرهم في دار الندوة وقد مر وقيل معناه أم أبرموا أمراً آمنوا به من العقاب وقيل هو عطف على قوله أجعلنا من دون الرحمن آلهة أي جعلنا ذلك أم أبرموا أمراً اختلقوه (ورسلنا لديهم) هم الحفظة (قل إن كان الرحمن) هو إلزام للنضر بن الحارث في قوله الملائكة بناته ( إلا من شهد بالحق) هم الملائكة وعيسى والحق هو التوحيد (وقبله يا رب) هو قول النبي - ﷺ - عطفاً على قوله نسمع سرهم أي نسمع ذلك وقيل الرسول ومن جر قيله عطف على الساعة ومن رفع فالخبر محذوف أي قيله ذلك مسموع (إن هؤلاء) هم المشركون.


الصفحة التالية
Icon