سَلوا عَن قَميصي مِثلَ شاهِدِ يوسُفٍ فَإِنَّ قَميصي لَم يَكُن قُدَّ مِن قُبلِ
وقال ابن عبد ربه الاندلسي :
بَكيتُ حَتَّى لم أَدَعْ عَبرَةً إِذْ حَملوا الهودَجَ فَوقَ القَلوصْ
بُكاءَ يَعقوبٍ على يُوسُفٍ حَتَّى شَفَى غُلَّتَهُ بالقَميصْ
وقال ابن النقيب :
كأنَّه وهو في كفي أقلبه قميصُ يوسفَ في أجفان يعقوب
ويقول ابن راشد الحمامي :
لِلّهِ وَردٌ ناضِرٌ في سَوسَن غَضٌّ حَيا اِستِحيائِهِ يَحمِيهِ
عَن سِحرِ هارُوتٍ يُحدِّثُ لَحظُهُ وَجَمالُهُ عَن يُوسُفٍ يَروِيه
وقال ابن سالم الهمداني :
وَلَكِنَّهُ مُذ لاحَ لامَ عذارِهِ تَجَنّى فَلا يَلوي عَلى مَن تَعَذّرا
شَراني بِبَخسٍ وَهُوَ في الحُسنِ يُوسُفٌ وَما بِاعَني إِلّا بِأَرخَصِ ما اِشتَرى
فَيُمسي إِذا ما أظَلَمَ اللَيلُ ظالِمي وَيَهجُر إِن صامَ النَهارُ وَهَجّرا
أما أمير الشعراء أحمد شوقي فقد استحضر قمة الحسن التي ليوسف، وكذلك استحضر الحدث الذي وقع عند خروج يوسف عليه السلام على نسوة المدينة اللاتي قطعن أيديهن، يقول شوقي :
الحسنُ حلفت بيوسفه... والصورة أنك مفردُهُ
إذ ودَّتْ كلُّ مقطِّعةٍ... يدها لو تُبْعَث تشهدُهُ
وقال ابراهيم الأحدب :
يا من بيوسف سموه فتاه على أهل الصبابة واستعلى على البشر
ما فيك من يوسف المشهور من صفة سوى القميص الذي قد قد من دبر
وقال ابن الوردي :
أقسمتُ لو شاهدتَهُ يختالُ تحتَ المصحفِ
لحسبتَ صورةَ يوسفٍ تمشي بسورةِ يوسفِ
ويزخر الأدب العربي بنتاجٍ وافرٍ يستلهم من القصة أدواته وخيالاته ومداده ؛ ذلك لما للقصة من أثر واضح في نفوس الأدباء.
الحكمة في عدم تكرار قصة يوسف في القرآن.