سورة الأنبياء من أول ما نزل من السور
قال المؤلف رحمنا الله تعالى وإياه: [سورة الأنبياء، وهي مكية، قال البخاري رحمه الله: حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق سمعت عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال: بنو إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء، هن من العتاق الأول، وهن من تلادي].
قول المؤلف (عبد الله) هو: عبد الله بن مسعود؛ لأن عبد الرحمن بن يزيد من تلاميذ عبد الله بن مسعود.
وقوله: وهن من تلادي].
يعني: التي حفظتها قديماً، فالتلاد: هو القديم، ومنه المال التليد، والمال الطريف، فالمال التليد: المال القديم، والطريف: المال الجديد.
فيقول عبد الله بن مسعود: سورة بني إسرائيل، والكهف، والأنبياء حفظتها قديماً في أول الهجرة، وقوله: (هن من تلادي) أي: حفظتها قديماً، فقد كان رضي الله عنه من حفاظ القرآن، حتى قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يقرأ القرآن غضاً طرياً كما أنزل فليقرأه على ابن أم عبد)، وهو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وقوله: (من العتاق الأول) يعني: من أوائل ما نزل.